عقد ورشة تحليل الوضع الراهن لمشروع استراتيجية وزارة التعليم العالي
عقدت بصنعاء اليوم الورشة الأولى لتحليل الوضع الراهن لمشروع استراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي 1444هـ- 1448هـ، 2023م ـ 2027م في ضوء مستهدفات الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة.
هدفت الورشة التي شارك فيها نخبة من خبراء التخطيط الاستراتيجي ورؤساء الجامعات اليمنية ووكلاء الوزارة، إلى تحليل الوضع الراهن لوزارة التعليم العالي في سياق إعداد الاستراتيجية وذلك عبر مصفوفة توزيع المجموعات البؤرية على محاور البيئتين الداخلية والخارجية.
وفي الورشة أشار وزير التعليم العالي، إلى أهمية الورشة التي يشارك فيها كوكبة من خبراء التعليم في الجامعات اليمنية الذين يعتمد عليهم البلد في إعداد الخطط والرؤى والبرامج التطويرية.
وبارك حصول جامعة ذمار على المركز الثاني على المستوى الجامعات اليمنية في قائمة التصنيف العالمي الذي يعتمد على مؤشر أداء الجامعات والبحث العلمي، وحصول جامعة صنعاء على المركز الأول محلياً.
واعتبر الوزير حازب، التخطيط الاستراتيجي في ظل التطورات التقنية والتكنولوجية ضرورة حتمية للانتقال إلى العمل المنظم وفق أسس علمية ومنهجية لضمان الارتقاء بجودة العملية التعليمية والأكاديمية والحصول على مخرجات تلبي احتياجات سوق العمل.
وأكد أهمية تحليل الوضع الراهن واستشراف المستقبل عند وضع وإعداد الاستراتيجية كون اليمن بحاجة إلى خطة استراتيجية تمكنه من التأثير والتأثر بالعالم الخارجي، وكذا الحاجة إلى استراتيجية شاملة لخدمة التعليم العالي وربط كافة الجهات والمراكز والمؤسسات التابعة للتعليم العالي وقابلة للموائمة مع أي استراتيجية وطنية شاملة.
ووجه وزير التعليم العالي، الخبراء بضرورة الاستفادة من المرجعيات السابقة للوزارة من تقارير ودراسات وأبحاث سواءً أعدتها على المستوى المحلي أو من قبل المنظمات والهيئات العربية والدولية وكذا المرجعيات التي تطرقت إلى قضايا البحث العلمي، والقرارات الصادرة عن مؤتمرات الوزراء المسئولين عن التعليم العالي والبحث العلمي بالوطن العربي.
من جانبه أشار نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، إلى أهمية مراعاة المتغيرات المكانية والزمانية والظروف التي يمر بها الوطن عند تحليل الوضع الراهن وجعلها مرنة وإمكانية تغييرها وإضافة المستجدات عن انتهاء العدوان.وأكد أهمية الاطلاع على البيئة الداخلية والخارجية .. حاثا الخبراء على مراعاة العلاقة بين أطراف التعليم الثلاثة "العام، والفني، والعالي" عند وضع الاستراتيجية.
فيما أعتبر رئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي – رئيس لجنة إعداد الاستراتيجية الدكتور أحمد الهبوب، التعليم العالي خط الدفاع الأول في مواجهة التحديات المعاصرة وقاطرة التنمية.
وأكد أن التخطيط الاستراتيجي شهد خلال السنوات الأخيرة تطوراً في نماذجه وأساليبه، وأصبح ضرورة منهجية وأحد خيارات مؤسسات التعليم العالي باليمن.
ولفت إلى الحاجة الماسة للتخطيط الاستراتيجي من أجل تمكين الجامعات من نيل الاعتماد الاكاديمي الوطني تمهيداً لنيل الاستحقاق الدولي لاسيما في التخصصات الطبية فضلا عن ضرورة مواكبة الرؤية الوطنية ومستهدفاتها في مجال التعليم العالي والتي تمثلت أبرزها بضرورة وصول خمس جامعات يمنية لتكون ضمن أفضل مائة جامعة على المستوى العربي بحلول 2025م.
بدوره استعرض الخبير الوطني الدكتور نعمان فيروز، منهجية وأدوات العمل لإعداد استراتيجية التعليم العالي وفقا لمضامين الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية.
إلى ذلك بدأت أعمال الورشة من خلال توزيع المشاركين إلى 11 مجموعة لمناقشة 11 محوراً تمثلت في " الإتاحة والعوامل السكانية، والعدالة والعوامل الاجتماعية والثقافية، والجودة وتدويل التعليم، ومحور القيادة والحوكمة، والبنية التنظيمية والتشريعات والقوانين، والعمليات الداخلية والثقافة التنظيمية، والموارد البشرية، والمالية والعوامل الاقتصادية، ومحور البنية التحتية والمادية والعوامل التقنية، ومحور الشراكة والعوامل السياسية ".
حضر الورشة وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون، والمدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد عبد الرزاق، ورئيس جامعة 21 سبتمبر - رئيس المجلس الطبي الأعلى الدكتور مجاهد معصار، وممثلي الوزارات والهيئات والمؤسسات المعنية المشاركين بالورشة.
Share :